بين عشية  وضحاها  وجدت شركة فيليب موريس الأمريكيه المنتجه للتبغ والتى تتخذ من مدينة زيورخ السويسريه مقرا  لها اللاعب الأهم والرابح الأكبر  من خروج شركة  بريتش توباكو من السوق المصرى بعد أن  رأت  إنها تتعرض  لخسائر ضخمه. كانت شركة بريتش توباكو والتى لديها فروع   فى نحو 200 دوله حول العالم قد راجعت عملياتها التجاريه فى العديد من بلدان العالم  ومنها  مصر  ورات  إنها تحقق  خسائر  كبيره فى المبيعات والارباح فى ظل  تحمل تكاليف  باهظه فى التشغيل والإنتاج ولهذا   إتخذت قرارا   مفاجئا  بالإنسحاب من السوق  المصرى مع الإشاره  إلى أن بريتش توباكو  كانت  مرتبطه بعقد مع  الشركه الأم فى مصر وهى الشرقيه للدخان وتصل  قيمة العقد لأكثر من 70 مليون دولار  كانت تسددها  بريتش للشرقية للدخان نظير  قيام الشرقيه بالتصنيع   لها منتجاتها المختلفه التى تطرحها فى السوق وهى أصناف، روثمان،  دانهيل، لاكى إسترايك، كنت ، رويال . ** أسباب الإنسحاب الفعليه  العالمون  ببواطن تفاصيل  اللعبه هم الذين يدركون جيدا  ويعلمون الأسباب  الحقيقيه وراء إنسحاب بريتش توباكو من السوق وأهم هذه الأسباب هو حصول فيليب موريس على رخصه جديده لتصنيع السجائر  والتبغ  المسخن من خلال الشركه التى اسستها وتحمل إسم " المتحده  للتبغ " وهو نفس الاسلوب  الذى  إتبعته  فى دخولها  للسوق الجزائر ى  بمعاونة  رجال مال واعمال جزائرين مقربون من نظام  الرئيس الراحل  عبد العزيز بوتفليقه،  وهو الأمر  الذى  ترك توترا فى العلاقات بين الإمارات والجزائر  مع الإشاره  إلى أن شركة المتحده  تدار  من الإمارات من خلال رجل فيليب موريس الأول فى الجزائر  ومصر  عبد الله الحسينى بمعاونة  مصريين  يعملون تحت لواءه وابرزهم  سلمى مميش والتى  كانت تتولى العمليات الخارجيه فى فيليب موريس مصر  قبل  إنتقالها إلى دبى للعمل  فى ترانس بيزنس التى يمتلكها عبد الحسينى  وتدير منظومة  صناعة وتجاره التبغ  فى منطقة الشرق الأوسط..حاولت بريتش توباكو  الدخول فى المزايده على الرخصه الجديده خاصة إنها  تمتلك الإمكانيات البشريه والماديه لإنشاء وتنفيذ  إستثمارات جديده للتوباكو  فى السوق المصرى ولكن  بريتش  توباكو  اصطدمت بالأمواج العاتيه واقصد بها  أن طرح الرخصه الجديده والمزايده التى جرت بشانها كانت شبه صوريه لان كل شىء كان  معد سلفا  لمنح  المتحده التابعه لفيليب موريس الرخصه الجديده ...صرخت بريتش ومعها جابان توباكو ،وإمبريال والمنصور  دون جدوى.  قدموا شكاوى إلى الجهات المعنيه دون أن يستمع وينصت لهم أحدا واخيرا  حصلت المتحده بفعل فاعل على الرخصه الجديده لتصنيع السجائر بسعر بخس وهو 400 مليون دولار مع إن الرخصه فى اى مكان بالعالم يتجاوز  ثمنها مليارات الدولارات ..الأمر الآخر وهو هامشى وثانوى مقارنة  بالرخصه وهو أن بريتش كانت تعانى من تسويق منتجاتها وكانت الشركه التى تقوم بالتوزيع  لها تفضل تسويق منتجاتها على منتجات بريتش  رغم  أن هناك عقد موقع  بين الطرفين تحصل فيه الشركة الموزعه على مبالغ  ضخمه ،وترتب على هذا  الأمر معاناة بريتش من تكدس وتباطؤ شديد فى بيع  منتجاتها  وبالتالى أثر  ذلك بالسلب على مبيعاتها وارباحها فى السوق المصرى مع الإشاره إلى أن بريتش كانت تحقق فى الفتره الاخيره مبالغ كبيره من إستيراد سجائر  ماركة  رويال من مصانعها  بدولة كينيا ،إلا   أنها  فشلت فى تسويق  منتجها الإلكترونىمن التبغ  المسخن والمسمى باسم " جلو " .إرتأت  بريتش أن حصول المتحده دون غيرها على رخصه للتصنيع  داخل السوق المحلى هو بمثابة  مزيدا   من المعاناه والخسائر لها  لعلمها   أن فيليب موريس وشركتها   المتحده  تسعى  بكل  قوتها للسيطره والإستحواذ على السوق المصرى  بعد أن  إستطاعت السيطره  على شركة الشرقيه للدخان وجعلتها شريكا  لها  فى الرخصه الجديده بحصة  بسيطه . ** فيليب موريس الرابح الأكبر بخروج بريتش توباكو  وهى الشركه التى كانت تتمتع   بثانى أكبر حصه سوقيه بين الشركات الاجنبيه العامله فى مصر  وهى فيليب موريس ،جابان توباكو وإمبريال ووكيلها فى مصر هو المنصور للتجاره والتوزيع  يكون  السوق  مفتوحا على مصراعيه أمام فيليب موريس لتحتكر وتهيمن على سوق التبغ فى مصر ،وتمتلك فيليب موريس الكوادر البشريه والإمكانيات الماديه الهائله  لتنفيذ خطتها وإحكام قبضتها على سوق السجائر والتبغ المسخن خاصة  ان المنتج الأكبر والأهم فى المنطقه العربيه والافريقيه وهو الشرقيه للدخان بات مستأنسا ولا حول له ولا قوه وجاء مشروع تخارج العاملين الأخير هو أكبر دليل على أن فيليب موريس تحكم قبضتها مع التأكيد إلى أن خروج أكثر من 4 آلاف عامل وموظف هو من تدبير وتخطيط الرجل الداهيه القاطن فى دبى .