المسؤول الدينامو..
الإثنين 28 ديسمبر 2020 -11:09
ان تجد مسؤولا لا يعترف بالإدارة من المكاتب، فأنت أمام طراز فريد بشأن العمل الناجح الذي طالما يقوم عليه مسؤولون، ربما يكونون بعيدين عن قصد أو غير قصد عن الأضواء لكن متابعة أدائهم يثمنها المواطنون قبل الإضواء. واحد من هؤلاء هو اللواء تامر أبو النجا، رئيس مدينة الجيزة، فمجرد لقاء مع الرجل أثناء متابعاته الميدانية، كفيل بتزويدنا بمعلومات قلما تبوح بها التصريحات الرسمية المباشرة، فمن خبرة العمل الأمني إلى العمل الميداني والتفاعل المباشر مع قضايا الجماهير، يحاول تلمس احتياجاتهم وتحقيق معادلة التوازن الصعبة، ما بين الأهداف المطلوب تحقيقها على وجه السرعة من قبل الدولة بأجهزتها التنفيذية، وبين حالة التحفظ التي قد يبديها أهالي المناطق المشمولة بالتطوير. يدرك المتابع لأمثال هؤلاء المسؤولين، أهمية قدرة المسؤول التنفيذي بالجهاز الإداري للدولة على إدارة الحوار العقلاني مع المواطن بفترة وجيزة، تضمن للدولة وقوف المواطن إلى صفها في مختلف خطط التطوير التي تباشرها القيادة السياسية بتعليمات واضحة لجميع المسؤولين بحتمية مراعاة العامل الزمني في الإنجاز. أمثال هؤلاء المسؤولين ربما يتحفظون على «الثناء المشروع» بشأن أدائهم؛ لأنهم في الحقيقة يعملون من منطلق استشعار المسؤولية وحساسية الموقع المكلفين به، لكن هذه السطور ليس مقصودا بها الثناء بقدر ما هي محاولة لضرورة إبراز النماذج المضيئة في العمل الإداري والتنفيذي لا لشخصهم الكريم، وإنما تأكيدا لأهمية «التركيز على النموذج» في الإدارات الحكومية كافة. يعلم أي متابع لأي مسؤول يحركه ضميره اليقظ في أي موقع من مواقع المسؤولية، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليست هي مصر في عهود مضت.. ومن دون أي تقليل من شأن الإدارات السابقة، ينبغي التأكيد على حتمية أن يكون الشعب يدا بيد مع السلطة التنفيذية، يلوح لها بالتحية حال نجاحها ويشير إلى مواطن العوار لإصلاحها، ويصفق لأصحاب الأهداف بمصداقية وحب. شكرا لإدارة ناجحة تختار إداريا ناجحا وشكرا لأداري ناجح صدَّق بأفعالة موضوعية اختياره لموقع المسؤولية ولسان حاله يقول: «إن الدولة صادقة باختيارها...»

تعليقات القراء

أضف تعليق
الأسم
البريد الألكنرونى
التعليق

تعليقات الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة لموقع الرأى الإقتصادى 2015