تعرف على أسباب تذبذب أسعار الذهب مُنذ مطلع 2024 وتوقعات الخبراء حوله

الخميس 25 أبريل 2024 -03:07
إسلام سليمان
تشهد أسعار الذهب تذبذبًا قويًا مُنذ مطلع العام الجاري ارتباطًا بالأحداث الجارية بالمنطقة، بالتزامن مع مُتغيرات سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، لا سيما بفضل قرارت الحكومة في الآونة الأخيرة والتي عملت على وقف التحركات الجنونية للدولار بالسوق الموازية، من خلال اتمام صفقات تعزز من حجم السيولة الدولارية، ولكن ما زالت أسعار المعدن الأصفر تتقلب مع أمواج الأزمات والتوتورات السياسية حول العالم.. في ذلك الصدد "الرأي الاقتصادي" توضح الأسباب حول تقلُبات أسعار الذهب.
قال المهندس لطفي المنيب، نائب رئيس شُعبة الذهب والمُجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنه مع بداية عام 2024 كانت الرؤية الاقتصادية ضبابية، بسبب أزمة السيولة الدولارية وصعوبة توفيرها لتلبية التزامات الدولة ونتج عن ذلك ظهور حركة كبيرة بأرقام مُفزعة لسعر صرف الدولار حيث تخطى 70 جنيهًا بالسوق الموازية، إضافة إلى الشائعات حول قيمه اللآحقة، وبذات الوقت خلال مرحلة اللايقين توجه الناس مُباشرة لشراء الذهب كاملاذ اقتصادي آمن لمُدخراتهم ما أدى إلى ارتفاع الطلب على شرائه بشكلًا كبير ليرتفع سعر عيار 21 إلى سعر 4200 جنيهًا للجرام، مُؤكدًا أن مُقومات تسعير الذهب مُرتبطة بسعره العالمي محسوبًا على قيمة الدولار محليًا.
ونوه بأنه مع بداية الإعلان عن صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة بدخول 35 مليار دولار في السوق الرسمية وتحديدًا قبيل الإفصاح عن الخبر رسميًا أدى ذلك إلى انخفاض 500 جنيه في سعر الذهب، لافتًا إلى أنه عقب الإعلان رسميًا عن الصفقة وبجانب قرار "المركزي" بتحرير سعر صرف الجنيه في 6 مارس الماضي ترتب على ذلك وجود سعر صرف ثابت للدولار ليصل إلى 46 جنيهًا داخل البنوك، وبذلك التوقيت تراجع سعر عيار 21 إلى سعر 2800 جنيه.
وأفاد "المنيب" أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا في الآونة الأخيرة نظرًا لزيادة سعر الأوقية عالميًا، نتيجة للتوتورات السياسية متسببًا ذلك في ارتفاعه عالميًا لتصل سعر الأوقية إلى سعر 2400 دولارًا، لينعكس الأمر على ارتفاع سعر الجرام إلى 3300 جنيه، وفي الوقت الحالي انخفضت الأوقية إلى ما يقرب من 2300 دولار، ما أدى إلى تراجع سعر الذهب مُجددًا ليتراوح سعر الجرام لعيار 21 ما بين 3100 - 3200 جنيهًا.
وتوقع في ظل زيادة التوتورات الجيوسياسية إلى جانب تصاعد اللهجة بين إيران وإسرائيل سيرتفع سعر الذهب بقوة، مشيرًا إلى أنه في الوقت الجاري العالم يترقب للرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية الأخيرة فإذا كان ردًا عنيفًا قد يقلب الموازين الاقتصادية في العالم كافة، كما سيُعرقل حركة التجارة العالمية ما يسهم في ارتفاع سعر الذهب عالميًا وقد يتخطى سعر آوقية الذهب 2400 دولار مرة أخرى، كما سيكون اتجاه الناس نحو الملاذ الآمن "المعدن الأصفر".
من جانبه أوضح أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، أن ارتفاعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية جاء نتيجة لزيادة مُشتريات الأفراد في الآونة الأخيرة ارتباطًا بمخاوف استمرار التضخم والتوترات الجيوسياسية حول العالم، بالإضافة إلى ارتفاع العمليات الشرائية لمؤشرات الصين على مدار 17 شهرًا، إلى جانب عمليات الشراء من أغلب البنوك المركزية حيث سجلت أكثر من 1000 طن ذهب خلال العام الماضي.
وتابع: أسباب انخفاض سعر الذهب في الأيام الأخيرة نتيجة لانتهاء المخاوف حول تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، وبالتالي اتجه المستثمرين الأفراد نحو البيع، وترتب على ذلك انخفاض أسعار الذهب عالميًا ثم محليًا لينخفض عيار 21 من 3250 إلى ما يقرب من 3100 جنيه في الوقت الحالي.
واتفق "معطي" أن العوامل المؤثرة على سعر الذهب محليًا مُرتبطة بالسعر العالمي فقط، وذلك عكس الفترات الماضية وخاصة قبل صدور قرار "التعويم" في شهر مارس السابق حيث تم القضاء على السوق السوداء التي كانت تلعب دورًا في تسعيرة الذهب.
وتوقع مزيد من الانخفاضات للسعر عالميًا بنحو 3224 دولار واختراق لسعر 3176 دولار ومصحوب بتراجع أسعاره في السوق المحلية، كما توقع أن سعر الأونصة ستظل مُستقره أعلى سعر 2000 دولارًا، إلا في حالة وجود مُتغيرات أخرى كتصاعد التوترات الجيوسياسية.
وفي ذلك السياق يرى محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، أن العوامل التي أثرت على أسعاره عالميًا تتمثل في الأحداث السياسية الأخيرة نظرًا لارتباط الذهب بسوق الدولار وسوق النفط العالمي، وذلك بسبب المستجدات بين إيران والكيان الصهيوني، كما أن إيران من القوى المُصدرة للنفط، ونتج عن ذلك ارتفاع أسعار النفط عالميًا ووجود حالة من التذبذب في أسعار الذهب.
​​​​​
ويرى أن سوق الذهب العالمية والمحلية، نظرًا لفارق القيمة التي قد تتخطى 1000 جنيه ما بين السعر العالمي والمحلي.
ونصح بعدم الاستثمار في الحُلي حيث يخسر قيمة المصنعية عند البيع، وبعكس الاستثمار في السبائك والجنيه الذهب حيث هى الأقرب في حفظ قيمته كما يخسر هامشيًا ولا يؤثر على المستثمر وذلك عند الاستثمار طويل الأجل.


نرشح لك

  • تقارير مصوره

    • شاهد.. هل يحق للمساهمين مقاضاة الشركة لاسترداد أموالهم ؟
    • الصين الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي والهند في العام الماضي
    • ما هي الانعكاسات الجديدة لتولي "بايدن" وكيف تأثر الاقتصاد الأميركي في عهد الرؤساء السابقين؟
    • شاهد| العضو المنتدب لـ"الشرقيون" للتنمية الصناعية: المرحلة الأولى من المطور تنتهي خلال عام ونصف
    • شاهد| العضو المنتدب لشركة الشرقيون للتنمية الصناعية يكشف تفاصيل المرحلة الأولى للمنطقة الصناعية

    تعليقات القراء

    أضف تعليق
    الأسم
    البريد الألكنرونى
    التعليق

    تعليقات الفيس بوك

    مقالات متنوعة

    د. رحاب فارس

    12:08 - 2023/10/06

    د.محمد الشوربجي خبير اقتصادي ومصرفى

    01:47 - 2023/9/18

    د/ جميل محمد

    04:43 - 2021/2/25

    ياسر السجان

    11:09 - 2020/12/28

    د/ وائل النحاس

    11:14 - 2020/8/13

    أحمد فؤاد

    11:45 - 2020/4/02

    الدكتور: خالد عبدالباقي

    03:35 - 2017/5/28
    جميع الحقوق محفوظة لموقع الرأى الإقتصادى 2015