الرئيس السيسي يستقبل رئيس جمهورية كينيا

الأربعاء 29 يناير 2025 -05:56
خاص
أخبار متعلقة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بقصر الاتحادية، الرئيس الكيني "ويليام روتو"، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين مصر وكينيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.

وعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا في ختام الاجتماعات، وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي: بسم الله الرحمن الرحيم، الرئيس ويليام روتو، رئيس جمهورية كينيا الشقيقة، أعرب عن بالغ ترحيبي بكم في بلدكم الثاني "مصر"، وهي الزيارة التي تأتي بالتزامن مع الذكرى الـ 60، لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الشقيقين، وبما يعكس أهمية وعمق العلاقات والروابط التاريخية، بين مصر وكينيا، على المستويين الرسمي والشعبي.

وتابع الرئيس السيسي قائلًا: لقد أتاحت هذه الزيارة المجال، لعقد مباحثات ثنائية بناءة مع الرئيس "روتو"، تم خلالها التأكيد على استمرار العمل لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والشاملة، بما يفتح المجال لمزيد من التعاون الثنائي في كافة المجالات، لاسيما الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب وموضوعات المياه والثقافة والتعليم وتبادل الخبرات وبناء القدرات.

ولقد أكدت خلال هذه المباحثات، على أهمية توثيق الروابط الاقتصادية وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز التعاون الاستثماري عبر دعم تواجد الشركات المصرية فى الأسواق الكينية، لاسيما في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تحظى بأولوية لدى الجانب الكيني، والتي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة وأهمها البنية التحتية والصحة والزراعة والري، بالإضافة إلى استمرار العمل المشترك نحو بناء الكوادر الكينية في شتى المجالات.

كما اتفقت مع الرئيس "روتو"، على الاستمرار في توطيد أواصر الحوار السياسي والتنسيق في القضايا ذات الأولوية، سواء على المستوى الإقليمي، أو فيما يتعلق بالعمل الإفريقي المشترك، تحت مظلة الاتحاد الإفريقي ولاسيما في مجالات التكامل الإقليمي وتعزيز السلم والأمن الإقليميين وتنفيذ أهداف أجندة 2063 التنموية والإصلاح المؤسسي والدفع بأولويات القارة الإفريقية على الأجندة الدولية.

وأضاف الرئيس السيسي: لقد تناولت مع الرئيس "روتو"، آخر التطورات المرتبطة بمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، حيث توافقنا في الرؤى حول خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات أمنية تفتح المجال لتوسيع رقعة الصراع والتأثير على الدور الرئيسي والفاعل للدول المشاطئة للبحر الأحمر في تناول شئونها وهو الوضع الذي لا يمكن فصله عن العدوان الإسرائيلي على غزة باعتباره سببًا رئيسيًا لهذه التهديدات الأمنية.

ومن هنا، تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل له بعد جهود مصرية مضنية بالشراكة مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة الأمريكية وضرورة السماح باستئناف النفاذ الإنساني الكامل للفلسطينيين في غزة،لإنهاء الوضع الإنسانى الكارثى وبدء مسار سياسي حقيقي لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع الرئيس السيسي قائلًا: دعوني هنا، أن أشير إلى أن هناك ثوابت للموقف المصري التاريخي، بالنسبة للقضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن أبدًا، أن يتم الحياد أو التنازل، بأي شكلٍ كان عن تلك الثوابت وعندما أشير للثوابت فإنني أعني بذلك الأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف والتي تشمل بالقطع إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص شعبها وإقليمها.

وأقول ذلك بمناسبة ما يتردد، بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين، وأود أن أطمئن الشعب المصرى: "بأنه لا يمكن أبدًا التساهل، أو السماح بالمساس بالأمن القومى المصرى" وأطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس "ترامب" وهو يرغب فى تحقيق السلام  للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين، ونرى أن الرئيس "ترامب"، قادر على تحقيق ذلك الغرض، الذي طال انتظاره بإحلال السلام العادل الدائم، فى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف الرئيس السيسي: أنه خلال ما يقرب من 15 شهرًا أكدنا أن ما نراه منذ 7 أكتوبر وحتى الآن هو إفرازات ونتائج لسنوات طويلة لم يتم فيها الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، وبالتالي، فإن جذور المشكلة لم يتم التعامل معها، وهنا كل عدة سنوات ينفجر الموقف ويحدث ما نراه أو ما رأيناه في قطاع غزة، إذن الحل لهذه القضية، هو حل الدولتين، إيجاد دولة فلسطينية، هذه حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، وهذا ليس رأيي، لابد أن نكون في اعتبارنا الرأي العام، ليس العربي، وليس المصري، الرأي العام العالمي الذي يرى أن وقع ظلم تاريخي على الشعب الفلسطيني خلال الـ 70 عامًا الماضية، ويرى أن الحل ليس إخراج الفلسطيني مكانه لا، الحل للدولتين، جنبًا إلى جنب، أمن وسلام للمواطن الإسرائيلي، وأمن وأمان للمواطن الفلسطيني، النقطة الثانية ما رأيناه، من خلال عودة الفلسطينيين بعد تدمير استمر أكثر من 14 شهرًا، الآلاف الذين عادوا، لماذا عادوا،عادوا إلى ماذا،عادوا على الركام الذي تم تحطيمه على مدار 14 شهرًا، في مصر حذرنا في بداية الأزمة أن يكون ما يحدث محاولة لجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة، حتى يتم تهجير الفلسطينيين، وقولنا وقتها هذه الفترة في أكتوبر مع كل من التقيناه من مسئولين أن هذه الأزمة هى أزمة ناتجة ليس فقط بسبب عنف وعنف متبادل بين الطرفين ولكن نتيجة فقد الأمل، في إيجاد حل للدولة الفلسطينية للشعب الفلسطيني.


ماذا سأقول للرأي العام المصري؟ ولن أتحدث عن الرأي العام العربي أو العالمي، أقول أيه لو طلب مني أو ما يتردد عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر، انا أتصور أن فرضية نظرية هذا معناه عمد استقرار الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي في منطقتنا، مهم جدًا الناس التي تسمعنا أن هناك أمة لها موقف في هذا الأمر، أنا موجود أو غير ذلك، الظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين وتهجيرهم سابقًا ولم يعودوا إلى مناطقهم، سبق التأكيد لهم أنه قد يعودوا إليها مرة أخرى بعد تعميرها، هل هذا سيحدث مرة أخرى، لا اعتقد، والشعب المصري لو طلبت منه هذا الأمر كله في الشارع المصري هيقول لا، لا تشارك في ظلم أقولها بكل وضوح ترحيل الشعب الفلسطيني من مكانه ظلم لا يمكن أن نشارك فيه.

وتابع الرئيسي السيسي قائلًا: تطرقت مع الرئيس "روتو"، إلى الأوضاع في السودان الشقيق، حيث تبادلنا الرأي حول سبل إنهاء الصراع الجاري، وأكدنا أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وكينيا، من أجل التوصل إلى حلول 
جادة للأزمة، بما يضع حدًا للمعاناة الإنسانية، التي يمر بها المواطنون السودانيون، ويفتح المجال أمام حوار سياسي، يلبي تطلعات وآمال الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار.

وقد تباحثت كذلك مع الرئيس "روتو"، حول آخر تطورات ملف نهر النيل، حيث شددت على الوضعية الدقيقة لمصر، التي تعانس من ندرة مائية حادة، وأكدت دعمنا الكامل للاحتياجات التنموية المشروعة لدول حوض النيل، بما يستدعي التنسيق الإيجابي فيما بيننا لضمان عدم الإضرار بأي طرف.

واتفقت الرؤى فيما بيننا، على أن نهر النيل يحمل الخير والكثير من الفرص التنموية الواعدة لجميع دولة طالما تم التوافق بينهم على تحقيق التعاون بنوايا صادقة، وفقا لقواعد القانون الدولى ذات الصلة.

وأختتم الرئيس السيسي كلمته قائلًا: الرئيس ويليام روتــو، لقد أسعدني لقاؤكم اليوم، وإنني لأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين لدينا، تلبية لمصالح شعبينا الشقيقين، متمنيًا للشعب الكيني الشقيق كل الخير والاستقرار تحت قيادتكم الحكيمة وأجدد ترحيبي بكم في بلدكم الثاني "مصر"، شكرًا جزيلًا.


نرشح لك

  • تقارير مصوره

    • شاهد.. هل يحق للمساهمين مقاضاة الشركة لاسترداد أموالهم ؟
    • الصين الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي والهند في العام الماضي
    • ما هي الانعكاسات الجديدة لتولي "بايدن" وكيف تأثر الاقتصاد الأميركي في عهد الرؤساء السابقين؟
    • شاهد| العضو المنتدب لـ"الشرقيون" للتنمية الصناعية: المرحلة الأولى من المطور تنتهي خلال عام ونصف
    • شاهد| العضو المنتدب لشركة الشرقيون للتنمية الصناعية يكشف تفاصيل المرحلة الأولى للمنطقة الصناعية

    تعليقات القراء

    أضف تعليق
    الأسم
    البريد الألكنرونى
    التعليق

    تعليقات الفيس بوك

    أحدث الاخبـــار

    الأكثر قراءة

    مقالات متنوعة

    د. رحاب فارس

    12:08 - 2023/10/06

    د.محمد الشوربجي خبير اقتصادي ومصرفى

    01:47 - 2023/9/18

    د/ جميل محمد

    04:43 - 2021/2/25

    ياسر السجان

    11:09 - 2020/12/28

    د/ وائل النحاس

    11:14 - 2020/8/13

    أحمد فؤاد

    11:45 - 2020/4/02

    الدكتور: خالد عبدالباقي

    03:35 - 2017/5/28
    جميع الحقوق محفوظة لموقع الرأى الإقتصادى 2015