قال السيد بسيوني، امين الشئون البرلمانية بحزب الشعب الجمهوري بالإسكندرية، إن مشروع "مستقبل مصر" يهدف إلى تحقيق استصلاح أراضي بمساحة تبلغ 5 مليون فدان جُدد، وذلك نحو طريق الضبعة وغرب الفيوم والمنيا ليمتد إلى العالمين في مرسى مطورح، مشيدًا بمشروع "مستقبل مصر" حيث منح عائدًا أفاد الدولة في ظل المرحلة الصعبة التي كانت تُحيط العالم وتتمثل في تأثر المواد الغذائية بشكلًا ما.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج المؤشر المُذاع على قناة الحدث اليوم مع الإعلامية أمل سعد، أن مشروع مستقبل مصر بدأ في توفير الصناعات الغذائية من خضروات وفاكهة وغيرها، منوهًا إلى أنه تم استزراع ما يقرب من 2 مليون فدان حتى الآن، ومع قدوم عام 2027 سيصل إجمالي المساحة المنزرعة نحو 5 مليون فدان، مشيدًا بتخطيط ذلك المشروع حيث يستوعب إمكانيات التكنولوجيا الحديثة مثل استخدام التنقيط للمياه وتحويل مسار الصرف الزراعي بطول 166 كيلو، مؤكدًا أن الهيئة الهندسية قامت بتحويله وإنشاء محطات تنقية سواء للصرف الصحي أو للصرف الزراعي، وذلك لإعادة الزراعة بها والاستفادة من كل قطرة مياه.
وذكر أنه تم إنشاء مناطق صناعية للتصنيع الزراعي وذلك لتحجيم الهادر الزراعي في المناطق بداخل مشورع مستقبل مصر. وأشار إلى أنه تم مناقشة التصنيع الزراعي والثروة الحيوانية بحضور وزير التموين ومجموعة من الريف المصري بجانب وزارة الزراعة وبعض القيادات المختصة في مجال الزراعة وذلك خلال المؤتمر الاقتصادي لأخبار اليوم.
ولفت إلى أنه تم إنشاء ورش قبل هذه اللجنة لمناقشة كافة السبل في كيفية إنتاج مُنتج بجودة عالية وبسعر معقول وعادل للمستهلك، ويأتي بوضع خريطة استراتيجية لدعم الحكومة برؤية وأفكار المختصين والمستثمرين لدمج الأفكار، وذلك لأهمية جميع مصانع الصناعات الغذائية في مصر حيث أنها بمثابة جزء مهم من الوطن.
وأفاد أنه تم استعراض ومناقشة كافة احتياجات المصانع من خامات مطلوبة لاستخدامها داخل مصانع الصناعات الغذائية سواء لمصانع الزيوت والألبان والأجبان والعصائر والسكر إضافة إلى مصانع تغليف وتعبئة اللحوم، مشيرًا إلى أنه تم سرد جميع التوصيات لاحتياجات الصناعة من خلال مؤتمر "أخبار اليوم الاقتصادي" كما تم رفع التوصيات لعرضها على رئيس مجلس الوزراء لكي تنضم إلى حيز التنفيذ من خلال الوزراء المسؤولين.
وأكد على أهمية احتياجات مصر المرتفعة من اللحوم والثروة السمكية والداجنة نظرًا لاستمرار زيادة عدد السكان حيث يتوجب علينا الحد من الكثافة السكانية وذلك لا يعني منعها بل تنظيمها، لافتًا إلى أن عدد السكان يرتفع بما يقارب 2.5 مليون نسمة خلال العام الواحد، ومن المتوقع وصول عدد السكان إلى 118 مليون نسمة.
ونوه إلى أن مشروع مستقبل مصر يستهدف تحقيق نمو لكافة النباتات الزيتية التي يتم من خلالها إنتاج بعض الأعلاف، وعقب ذلك تتم عملية التربية سواء للثروة الحيوانية والداجنة، وأيضًا المزارع السمكية التي تم إنشائها من رئيس الجمهورية وذلك سيعود بالزيادة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية في مصر.