أخـــر الاخبار
"موت إيفان إيليتش"
الإثنين 31 مارس 2025 -02:13
رواية "موت إيفان إيليتش" رائعة الأديب الروسى "ليو تولستوى" والتى تروي قصة "إيفان إيليتش" وهو نموذج الموظف المثالي، الجادّ في عمله والطامح إلى الارتقاء في السلّم الوظيفي، تشير إلى أهمية إعادة التفكير في أولويات الانسان، والموازنة ما بين الطموح العملي ، وفن عيش الحياة .

وتدور في هذه الرواية مناقشة بين "إيفان إيليتش" وطبيبه إثر سقوطه فريسة للخوف، ثم استسلامه للموت إثر مرض مجهول أصابه.
تلك الرواية تعد من روائع ، تولستوي في أقصى مراحل نضجه الإبداعي، وإحدى العلامات الباهرة في الرواية العالمية الحديثة.

كان إيفان إيليتش قاضيًا ناجحًا، يعيش حياة تبدو مثالية: عمل مرموق، منزل فاخر، وأسرة محترمة.

لكنه كان يعيش وفقًا للمعايير الاجتماعية فقط، يسعى وراء الرفاهية والمظاهر، دون أن يفكر في المعنى الحقيقي للحياة.

في يوم من الأيام، بدأ يعاني من ألم غامض في جنبه، تفاقم مع الوقت حتى أصبح لا يُطاق.

زار الأطباء، لكنهم لم يتمكنوا من علاجه، وتدريجيًا أدرك أن المرض قاتل.

عندها، بدأ يواجه حقيقة لم يكن مستعدًا لها: الموت. مع اقتراب نهايته، نظر إلى حياته وتساءل: "هل عشت بطريقة صحيحة؟"

ثم أدرك أنه ركض وراء أمور سطحية، وابتعد عن الحب الحقيقي والمعنى العميق للحياة.

بينما كان يحتضر، شعر بعزلة قاتلة، لأن كل من حوله كانوا يتعاملون مع موته وكأنه أمر مزعج، وليس حقيقة وجودية عليهم مواجهتها.

في لحظاته الأخيرة، جاءه نوع من التنوير الداخلي، وفهم أن الحياة الحقيقية ليست في المظاهر، بل في الصدق والمحبة.

عندما قبل موته أخيرًا، شعر بتحرر غريب، وكأنه ولد من جديد للحظة واحدة، ثم أسلم روحه بسلام.

تعليقات القراء

أضف تعليق
الأسم
البريد الألكنرونى
التعليق

تعليقات الفيس بوك

جميع الحقوق محفوظة لموقع الرأى الإقتصادى 2015