باكستان وأمريكا توقعان اتفاقاً تجارياً
- وكالات أنباء
- الخميس 31 يوليو 2025 -05:22
أبرمت الولايات المتحدة اتفاقاً تجارياً مع باكستان مع اختتام المحادثات بين مسؤولي البلدين في واشنطن، حيث اتفق الجانبان على تطوير احتياطيات النفط، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
ويتضمن الاتفاق خفض ما يُعرف بالرسوم الجمركية المتبادلة، لا سيما على الصادرات الباكستانية، وفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية الباكستانية يوم الخميس، من دون أن يكشف الطرفان عن تفاصيل محددة بشأن نسب الرسوم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" إن البلدين "سيعملان معاً على تطوير احتياطيات النفط الضخمة لديهما"، مضيفاً أن المسؤولين بصدد اختيار شركة لقيادة هذه الشراكة. وذكرت وزارة المالية أن الاتفاق سيسهم في تحفيز الاستثمارات الأمريكية في البنية التحتية لباكستان، إلى جانب تعميق الروابط السوقية بين الجانبين.
وأغلق المؤشر القياسي لبورصة كراتشي مرتفعاً بنسبة 0.6%، مع تسجيل شركات التنقيب عن الطاقة مكاسب بارزة.
تحسن علاقات واشنطن وإسلام أباد
تشهد العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن مؤشرات على التحسن بعد فترة طويلة من التوترات، إذ استقبل الرئيس ترمب رئيس أركان الجيش الباكستاني، المشير عاصم منير، في اجتماع نادر بالبيت الأبيض في يونيو الماضي.
وأكد وزير المالية الباكستاني محمد أورنكزيب في رسالة مصورة نُشرت عقب الاتفاق أن بلاده ستواصل ضمان أن يسير مسارا التجارة والاستثمار "جنبا إلى جنب"، مشيراً إلى أن الاستثمارات ستشمل لاحقاً قطاعات أخرى من بينها المعادن والتعدين، وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية الرقمية.
وتُعد الولايات المتحدة من أبرز وجهات التصدير بالنسبة لباكستان، وقد عرضت الأخيرة زيادة وارداتها من السلع الأمريكية، خاصة القطن وفول الصويا. وبحسب البيانات، بلغت صادرات باكستان إلى الولايات المتحدة أكثر من 5 مليارات دولار حتى عام 2024، بينما استوردت سلعاً أميركية بنحو 2.1 مليار دولار.
وقال أنكور شوكلا من "بلومبرغ إيكونوميكس" إن باكستان قد تكون "الأكبر استفادة بين دول جنوب آسيا في حال خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المفروضة عليها"، موضحاً أن ذلك "سيمنح صادراتها ميزة تنافسية".
الرسوم الأمريكية على باكستان
فرضت إدارة ترمب في وقت سابق رسوماً جمركية بنسبة 29% على الصادرات الباكستانية إلى الولايات المتحدة، بينما تواجه دول جنوب آسيوية أخرى رسوماً تتراوح بين 25% و35% بعد انتهاء جولات التفاوض، وفقاً لما ذكره شوكلا.
وتُقدّر احتياطيات النفط في باكستان بنحو 238 مليون برميل حتى عام 2024. وكانت شركة "إكسون موبيل" قد حاولت قبل ست سنوات، ضمن شراكة مع أطراف محلية، التنقيب عن النفط والغاز في أحد المواقع البحرية الباكستانية، لكنها لم تعثر على احتياطيات.
كما أعربت الولايات المتحدة عن اهتمامها بالقطاعات الصاعدة مثل العملات الرقمية، فيما تخطط باكستان لتقنين وتنظيم الأصول الرقمية، في ظل تنامي الزخم حولها في الأسواق الآسيوية الكبرى، وذلك تماشياً مع أجندة ترمب الداعمة للعملات المشفرة، بحسب ما أفادت به "بلومبرغ".