وسائل التواصل الاجتماعي بين الإيجابيات والسلبيات.. "السجان": التحقق من المعلومات والتوعية بمخاطرها ضرورة

أكد الكاتب الصحفي ياسر السجان، أن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم إيجابياتها المتعددة في التواصل، والتسويق، والانتشار السلعي والخدمي، إلا أن استخدامها السلبي أصبح يحتل مساحة أكبر مما كان متوقعًا، ويؤدي إلى مخاطر كبيرة تهدد بنية المجتمعات.

أوضح خلال لقاء تلفزيوني على القناة الثانية المصرية، أن وسائل التواصل الاجتماعي قد حولت المجتمع من حالة التواصل الإيجابي إلى حالة من الانعزال الاجتماعي، مشيرًا إلى أن أخطر أضرارها يتمثل في ترويج الأخبار الكاذبة، ونشر الشائعات، والتضليل، مما يؤثر على استقرار البلدان.

وشدد على ضرورة التوعية بأهمية التحقق من الأخبار، خاصةً للنشء والشباب الذين يعتمدون بشكل رئيسي على الإنترنت والـ"تريند" كمصدر وحيد للمعلومات، دون امتلاكهم الخبرة الكافية لفلترة المحتوى، كما نبه إلى خطورة اختراق الحياة الشخصية عبر النشر المستمر للتفاصيل الدقيقة، مما قد يؤدي إلى حوادث أو جرائم، مؤكدًا على أهمية استعادة التواصل الشخصي والحضور الفعلي مع الأهل والأقارب، وعدم الاكتفاء بالتواصل الافتراضي.

وأشاد "السجان" بـالدور المهم لوزارة الداخلية المصرية في التصدي للمخالفين على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى سرعة الاستجابة في القبض على من ينشرون محتوى مخالفًا، سواء كان محتوى هابطًا، أو بلطجة إلكترونية، أو مخالفات أخرى.

وأفاد بأن حروب الجيل الرابع تستهدف بنية المجتمعات عبر نشر المعلومات المضللة والأكاذيب، مستغلة عقول الشباب، داعيًا إلى ضرورة مواجهة المحتوى الرديء، من خلال نشر التوعية بالمعلومات الصحيحة، وزيادة المحتوى الهادف ذي الجودة والقيم المجتمعية الراقية.


التعليقات

ارسل تعليق

أخبار قد تهمك