حفاظا على مهنتى .. أخوض انتخابات النقابة
الخميس 07 فبراير 2019 -07:03
في سبيلها يدفع عاشق العمل بها أيام عمره، والوصول لنهايتها غاية لا تدرك، ومن شيوخها تعلمنا أنها تستحق الكثير؛ فكم من رجال ضحوا من أجل كرامتها، وكم من أرواح دفعت ثمنا للزود عنها،

عليها تعاقبت أنظمة، وضدها خطط كارهوها الجاهلون برسلتها، ومنها أصيب الفاسدون بالرعب، فلم يجدوا لحقدهم بدا من العمل على تشويه صورتها.. رغم  عمر يضيع فيها، وأزمات متلاحقة، إلا أننا نحبها.. نعشق سماع صرير أقلامها، وصلنا بعشقها إلى حالة من الشغف حتى الثمالة 

إذن هي تستحق.. نعم صاحبة الجلالة تستحق جيلا جديدا من الشباب المدافع عنها المحافظ على كرامتها والزارع في أرضها الخصبة في ضوء حرث السابقين من كبار الكتاب والمفكرين. 

لهذه الأسباب وغيرها المزيد؛ صاغ عدد من الزملاء لي قرار الترشح لعضوية مجلس نقابتنا الموقرة نقابة الصحفيين، ولطالما كنت مع أصحاب الاقتراح يدا بيد نحو الانتصار لتاريخ المهنة وصونها من طعن التلاسن وتطاول المكائد..  وها هم أنفسهم رفقاء المهنة يدفعون بي إلى مقدمة الصفوف الأمامية حال أرادت الكتل التصويتية للزملاء ذلك.

وظل التساؤل الذي يراودني أناء الليل وأطراف النهار، هل سيستفيد كاتب هذه السطور من خوض معركة انتخابات في واحدة من أقوى النقابات المهنية في مصر.. وكان الاعتراف الذي توصلت إليه بعد فترة من الدراسة؛ وهو إقرار عملي لحقيقة واضحة مفادها: «نعم سأستفيد».. "نعم لي مصلحة شخصية في خوض انتخابات مجلس النقابة".. ليس من المنطق خداع أصحاب الأقلام من قادة الفكر.. إن مصلحتي الشخصية قائمة سواء قُدر لي النجاح في معركة حصد الأصوات الانتخابية، أو كان لأصوات الزملاء رأي آخر.

وأصارح الزملاء القول: «إن أكبر مصلحة شخصية لي طبعا حال كلفتني أصوات الزملاء بأداء مهمة تمثيلهم بمجلس نقابتنا الموقرة هي رؤية السعادة على وجوههم عند النجاح في حل أزمة يتعرض لها زميل في صحيفة تحاول فصله تعسفيا، أو مصدر يتعالى عليه؛ ظنا بأن المعلومة التي يريدها الزميل صدقة أو منة عليه.. نعم ستكون مصلحتي الشخصية كمواطن مصري أن أنجح في إقرار حرية الصحافة كحق دستوري وقانوني للشعب المصري نفسه قبل أن يكون حقا للصحفي ذاته؛».

 نعم سأجني مصلحة شخصية حينما أنجح بالتضافر مع جهود زملائي  بالمجلس المرتقب اختياره في الحفاظ على صورة وجوهر مهنة طالما افتخرت بها ودفعت من عمري في سبيلها السنوات».

تلك هي مصلحتي الشخصية في خوص انتخابات نقابة الصحفيين بقرار زملائي، وفي حالة عدم توفيقي عضوا بمجلس النقابة، فلا زلت طوع أمر زملائي أجمعين لخدمتهم بكل ما أوتيت من قوة وبكل ما أعددت من خطط أو برنامج انتخابي. ولتحيا نقابتنا حرة مستقرة"".

 





 

تعليقات القراء

أضف تعليق
الأسم
البريد الألكنرونى
التعليق

تعليقات الفيس بوك

أحدث الاخبـــار

الأكثر قراءة

جميع الحقوق محفوظة لموقع الرأى الإقتصادى 2015